أنـا لـلشـّـَرْقِ أغنـِّـي ..!
أنـْـفضُ الأحْـزانَ عنْ تـاريخـِكَ ؛
ثـمَّ عَنـِّي .
وأشُـدُّ وَتَـراً بِـألـم ٍ ..
من جِبـال ِالـبُؤْسِ في قـرْيَتِنـا ؛
لـقصـورٍ ٍ شـامخـاتٍ في طـلول ِ الـزَّمـنِ ِ.
آلــــة ُ الـموْتِ تعْمَـلُ كمـا تحْـلو لهـا ؛
في أحـاسيسـي وفِكـْري ؛ فكمـَالُ البَـدَن ِ.
إنـني أرْقـصُ في مخْدعِهـا ؛
أتـلوَّى كَمــَـداً ..!
وبُكـاءُ العَـدْل ِ قـدْ أطـْربَنـي .
وجِـراحُ الشـرْقِ في خـاصِـرتـي ؛
زاهيـاتٌ بـالأنـينِ .. وصنـوفِ الشَّجَـن ِ.
*****
أنـا لـلشّـَرْقِ أغنـِّـي ..!
أسْكُـبُ الـلحْـنَ شَجِيّـاً .. مـِلْءَ عـيْني ؛
ويـذوقُ كُلَّ مَنْ بـاتَ شَقِيّـاً .. طَعـْمَ فنـِّي .
وأخِـبُّ فـي الـبراري ؛
أْسكـُنُ الرِّيـحَ بِـشـدْوٍ وتـَمَنِّي .
رُبـَّمـا زُرْتُ قبـوراً ..!
وأقَمـْتُ في جِنـانِ الخُلـدِ مِنْ أحْـزانِكُـمْ ؛
مـا شِئْـتُ قصـوراً ..!
َوتَلَحَّفـْــتُ مـآس ٍ ودُهـوراً ؛
على أسْمـاعِكـُمْ يـا بـَنو الـشّـَرْق ِ!
أكـْسـِرُهـا كأســي ..!
فـلْتَشـْربـوا تـُرْيـاقَ دنـِّي .
*****
أنـا لـلشـَّرْقِ أغنـِّـي ..!
أطـْرِبُ الإنـْسـانَ في أرْجـائـِهِ ؛
أوْ رُبَّـمـا .. آلَ جـِـنِّ .
أمْـزُجُ الألـْحـانَ في آهـاتِكُـمْ ,
بـلْسَمـاً .. أشـْـفـي بـِهِ أمْـراضَكُـمْ ,
وحُـداءً بـاكيـاً في كـُلِّ أذن ِ.
وأجـُوبُ في الـبراري بـائِسـاً ..!
أسْطـو على أحْـزانِكـُمْ ؛
أهْتِـكُ الصّـَمْتَ , أهُـدُّ كُــلَّ حِصْـن ِ.
لا تـَسَلْ كيْـفَ أثـيرُ غيْـظَكـُمْ ؛ وأحيـلُ صبْـرَكـُمْ بـَرْقـاً ورَعـْداً !
هـذا شـأنـي .
يـا بـَنو الـشّـَرْق ِ..!
أدْبــِكوا على أشْـلائِكـُمْ ,
واضْـرِبـوا أقـْدامَكـُمْ في شَـرقـِنـا ..
إنــّـَهُ خَيَّــبَ ظــنِّي .
*****
م . محمود الخليل 20 / 8/ 2008
enalkhalil@yahoo.com