الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Wed - 17 / Apr / 2024 - 1:03 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
اضحك يا......فالحزن ممنوع عندنا !

اضحك يا......فالحزن ممنوع عندنا !
=======
أقبل ربيع عمري مبتسماً ،كما شاركت أجواء  أيلول بسعادتي حيث فتحت المدارس و الجامعات ذراعيها  لتضمنا بين  الأحضان .
آه.....يا أمي !هل تدرين مدى شوقي للدراسة بعدما تغيبت عنها كل هذه السنين الطويلة ،أشعر بأن الجامعة حبيبة"  ودعتها في هذا  المكان و بقيت هيّ وفية  للحب منتظرة قدومي لسنوات
طويلة فكيف أكافئ حبيبتي ؟! و كيف سيكون أو ل لقاء بيننا بعد البعد ؟!سأتلو حكاية لقاءنا لك يا أمي :
ها قد وصلت لحضن حبيبتي (جامعتي) فأستقبلتني بلقاء اذا محته ذاكرتي ،فلن يمحوه التاريخ أبد  الدهر ،لقاء تجوب في الأرض لن ترى له المثيل في الترحيب .
توجّهت للديوان في الطابق الأول طا لباً بكل مودة و احسان ورقة لأقضي المشوار برفقة حبيبتي ،لكنه أجا بني قائلاً :ألا ترى عينيك أنني مشغول جداً  ،لذا يا حبيب أذهب للطابق الرابع وهناك ستنهي كل أمورك دون المرور بي .نظرت حولي رأيت جيشاً من الطلاب مصفوفين على طول الممر منتظرين الأفندي لأنهاء عمله .
جسمي منهك من السفر لا قوة لي للوصول للطابق الرابع ،فهناك مصعد توقفت أمامه قاطعني أحدهم  لاتنتظر كثيراً سينتهي الدوام و المصعد لن يقف هنا أبداً ....
اتذكر انه كان معطلاً قبل سنوات كثيرة ،لم يتم أصلاحه بعد......
فأجابني النا س  يدفعون ما يملكون من ميزانيتهم في سبيل انقا ص الحريرات ،أمّا أنت الفرصة
جاءت من تلقاء نفسها ،فلن تضطر لتبذير الميزانية .....
توّكلت على الله فصعدت الدرج فما أن وصلت للطا بق الرابع حتى أعادني الموظف للطابق الأول وهو بدوره يعيدني للرابع و هكذا قضيت الكرّة كأنني خط سكة حديد مخصوص لهذا الأمر ولا سواه لكن من دون أجرة.
حتى بقي ساعة على نهاية الدوام و أنا موجود منذ الثامنة تائه بين الطابقين ،قطعت تذكرة الرحلة للطابق الرابع من الدرجة الأولى على متن القطار فما أن لمح الموظف هيئتي فأنذهل مستغرباً جامداً بمكانه قائلاً أنا الذي أقف هنا وراء الطاولة قد تعبت أمامك فكيف أنت بحد ذاتك ؟!
فأجلسني في مكتبه طالباً لي كأس ماء بارد جدا ،فأنفاسي تكاد تنقطع وجسمي مكسرتكسير كأنه  تسلق جبلاً شاهق الأرتفاع  غير واصل للقمة كلما أقترب منها أتدحرج نحو الأسفل ، آه....يا أمي هل تدرين أن الماء البارد أخمد الحمم البركا نية في روحي فأصبحت بركاناً خامداً  تلاشت فيه الحركة.
تحدث اليّ المو ظف بلهجة فيها الشك مستفسراً عن الأمر هل يعقل أن يرسلك موظف الديوان الى هنا من دون سبب لابدّ انكما تشاجرتما ففعل بك ما فعل
ضحكت مستهزئاً وبعفوية قلت هل تدري لو كنا متسولين و نقوم بعملنا كنا سنتواجد على الأقل في بيوتنا منذ زمن بعيد فعبارته مشغول جداً
حسناً .....يا حبيب سأهبط معك للأسفل فهذا الموظف الشاب يستحق الثناء و التقدير لأهتمامه بأمور العمل فمنذ خمس سنوات لم أشاهد أحد حريص على العمل بهذا القالب ،سنصرف له مكافئة مادية معنوية لتحفزه على هذا النشا ط ألا توافقني الرأي ؟
عفوك يا أستاذ من أنا حتى أتدخل فهذه أموركم على أحرّ التعبير .........
فهّبطنا بمظلتنا للطابق الأول يتأمل الذي برفقتي في الجيش المكّدس ليسمع جواب موظف الديوان أنني مشغول جداً كلما دخل عليه أحد
فدخلنا الغرفة قال (الموظف الذي معي) أرجو منك أنهاء هذه الأوراق بالسرعة القصوى للطالب كذا فأجاب كالمعتاد مشغول جداً فأذهب الى......! كان جالساً وراء طاولته ليس بمقدورنا ان تشاهد ولو جزءاً بسيطاً من رأسه لأن الورود قابعات أمامه مزينا ت كل أرجاء الطاولة ،فهو لم يشاهد حتى من المتحدث معه وبقي ساكنا" في كرسيه
أنت  وراء الطاولة ألم تسمع ما قلته لك للتو عليك بأنهاء أوراق هذا الطا لب و الآخرين و ايّاك المماطلة في الأمر.......
فأجاب قافزاً ًمن كرسيه وغاضباً ألم  أقل لك أنني مشغول  ايّها الطا لب المحترم  !ألا تفهم الكلام فأذهب الى.....!....آآ.....سسسس.......ف.......فف ......ف   لم أققصصدد ذذللككك
 فأجاب مرافقي الله لا يعطيك العافية ولا يسلم فيك عظمة هل أتينا بك الى هنا  لأننا نحتاج الى موظف يطق الحنك مع البنا ت ،لديك نصف ساعة لتنهي أمور كل هؤلاء الطلاب ولا أريد أن أرى أحدهم عائداً غداً  سأجعلك تقضي ما تبقى من شبابك في السجن سأ بتلي بك زوراً
مشغول جداً فهمت الكلام ،عساك أنت ايضاً تفهم ما أقوله لك أيّاك ومن ثم أيّاك أن يأتي أحد من المتواجدين هنا غداً ،سأدفنك مع ورودك ،هيّا قْم بعملك يا ابن النا س ......!
أنتهى الدوام و لم يبق في الممشى سوى أعداد محدودة من الطلاب ،هكذا استقبلتني حبيبتي اليوم
لقاء سيبقى محفوراً في القلب يا أمي ،ذرفت الدموع في نهاية اللقاء ،أنها المرة الأولى تذرف اللآلئ من عين ابنك الغالي طوال عمره .عمّت مساء يا أمي الآن مع أحلام  سعيدة
بريفان ايبو

14/2/2011 


تعليقات حول الموضوع

فؤاد الروح | وين الغياب
وين غايبة بهي الايام بدنا نصرخ و نحكي كل شي بالقلب ما حدا يسكت فمنا و يمنعنا من الصرخة اتشكرك اكثر من جدا ولك كل التوفيق في حياتك المتبقية
00:35:37 , 2012/04/21

عبد الله | شو يا ناس
حبت القصة كثير للأنو فعللاً هيك بيحطو الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب شي أكيد راح يتبلور المجتمع بقيام ثورة الله يسلمون و تبقى سورية واحدة .......حرة........ديمقراطية......... ما يبقى ظلم في الدنيل
00:30:08 , 2012/04/06



هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar