الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Fri - 29 / Mar / 2024 - 15:59 pm
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/m-kamel.htm
الزاوية الأدبية »
اغانٍ ارددها في وحدتي

اغانٍ ارددها في وحدتي
1
من تركُ القمرَ وحيداً لن يأكلَ خبز الليل
كجندي على الحدود يغني
لا في المهرجانات ولا لحبيبته بل في حراسته الليلة
ستبقى أغانيكَ تهزها الريح و المناسبات
كشاحنة مليئة بالبطيخ تمر في حقول القرية
لن تقف لإشارات المارة
ستمضي تحمل البطيخ وبعض الجرائد القديمة
الطالب القصير في المقعد الأخير رفع يده
قلتُ له أن التوزيع في هذا العالم غير منصف
لم يصدق!
سأل بفم كبير كأنه مضغ علبة كاملة من العلكة
في آخر مرة ُوقفتُ فيها على الشاطئ كانت السفن بعيدة كما وجه أمي
وبعض الصيادين جلسوا وجلسنا
كان القمر شهياً كقرص فلافل
سحبَ شباكهُ وأغلقَ كل النوافذ والأبواب
ترك القمر وراءه كأم تنسى طفلها في السوق
 في تلك الغرفة المحكمة  كمخبر طبي
نمت فيها بيوت العنكبوت وبعض المسامير الصدئة
شرّح كل ذكرياته فيها وشرحها
تماماً كما طبخ الفاصولياء داخلها
من ترك القمر وحيداً لن يأكل اللوز في ليالي الصيف
سيملأ جيوبه بالملح
2
لا تفتحوا الأبواب في الليل حين يحين الصباح كل أبوابنا مفتوحة
والكراسي الخشبية نضعها أمام العتبة للضيوف وللقطط في قيلولة الظهيرة
وحين تفتح النافذة في الليل لن يطرق القمر الباب إنما يجلس في كراسي العيون
بدون استئذان كالحب الطازج
أمسكه من رقبته واصنع مثلجات من حليبه لكل الأطفال
الأطفال الذين سرقهم الحرامية حينما فتحوا الباب
في ليل غريبٍ كعيون الماعز
كانت تعويذة الليل بعضاً من كلمات علي بابا
بعضاً من أخشاب أبوابنا عندما مرّوا في الممر الضيق
 بأقدام حافية
3
كنتُ أعرف أن القطار سيعود إلى محطته
وأن صناديق الفاكهة التي حملناها إلى المدن البعيدة لن تعود إلا بالصراخ
في البيت الذي شمّرت فيه الريح عن سواعدها
ولكن ما لا أعرفه أن تبقى القرية خالية عندما تمر الحصادات
وأن يبقى بائع المزادات وحيداً يبيع أجهزة الاستقبال في مدينة لا كهرباء فيها
كان علي يا أبي أن استوعب دخان القطارات
و أن القرى الكبيرة تنفجر حين تأكل الخبز الحاف كل يوم
ما لا أستوعبه أن أمي حين كانت تنظف العدس من القش
كانت تحرق في أغانيها كل أسباب الحزن
كل يوم يلتصق وجهي بالنافذة تدنو مني سحابة بيضاء كوشاح صلاة أمي
لم أصطد الفراشات يا أمي أذكر الذباب كثيراً والوحل
وذلك اللحاف الي كنتِ تغطيني به وأنا صغير
أنفخ على البلور وانتظر المطر
السفر وحيداً
 حزين أنا يا أمي
حتى لو وزعوا علي في رحلتي عصير برتقال و جرائد مجانية
أنا أسعل كثيراً هذه الأيام وأزعج الجيران
4
لا يهدأ الليل إلا حين تشعل كل مصابيحها
تلك التي تحب أغنيات خوليو وأكل البوشار في الشارع
سحبتني من يدي وأخرجت علبة مكياجها وقطعة شوكولا
وأنا هنا جالسٌ كطبلة العرس من كثرة الأعراس لم أعد أشعر بالألم
أخرج من البيت في الليل ولا أسأل إن أخذت مفاتيحي أم لا
أبحث في المولات عن بضائع عليها تخفيضات
أشتري علبة شاي لأحصل على كأسٍ مجانٍ
لا أهدأ كثيراً وحين يمر القمر كالشبح في الزقاق شاحب اللون
أجرح كل من يدانيني كالقصب الحاد
وحدها حين تشعل مصابيحها تروض الأفعى فيّ و وتحولني إلى ناي
نوزاد جعدان 25\\5\\2013
تيريج عفرين 

 


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar