الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Fri - 29 / Mar / 2024 - 16:29 pm
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
البكاء على القيم .. وقميص عثمان
البكاء على القيم .. وقميص عثمان : د. أحمد خليل -------------------------------------- كان الخليفة الثالث عثمان بن عَفّان يخصّ أقرباءه بالمناصب العليا وبالأموال، بحسب الآية (والأقربون أَوْلى بالمعروف)، فطالبه بعض الصحابة بالتنازل عن الخلافة، فرفض، فثار عليه الفريق المعادي له، وفي المقدّمة محمد بن أبي بكر الصدّيق، وهاجموه في داره بالمدينة، وقتلوه. فأرسلت زوجته نائلة قميصَه الممزّقَ بضربات السيوف والمُدمّى إلى والي الشام مُعاوية بن أبي سُفْيان، وهو من أبناء عمومة الخليفة عثمان، فانتهز الفرصة، وصار كلّما خطب يوم الجمعة علّق قميص عثمان على المنبر، وحثّ الناس على الثأر له، وأخيراً انتزع الخلافة من الحسن بن علي بن أبي طالب، فصار (قميص عثمان) مَثَلاً لكل من يتكلّم حقاً وهو يريد الباطل. ومنذ أن عرض بعض أصحاب الرؤوس الحامية والضيّقي الأفق في قوات الحماية جثثَ بعض الإرهابيين في عفرين، تحوّلت هذه القضية إلى (قميص عثمان) في أيدي بعض الكورد، وانهالوا بالبكاء والعويل على مأساة القيم الكوردية، بل إن أحد الكورد الجالسين في أحضان معارضة الرياض البعث – إسلامية، بدا متحسّراً على القيم والسورية والإسلامية أيضاً، وهو يغازل ضمناً حلفاءه البعث- إسلاميين. ومنذ أكثر من شهرين كنت قد نشرتُ دعوة إلى التمسك بالقيم الكوردية في معاملة الأعداء كائناً من كانوا، وعدمِ الانجرار إلى أخلاقياتهم المتوحّشة النذلة، والبارحة اعترضتُ على عرض جثث الإرهابيين في عفرين، وثمّة كورد كثيرون أبدوا اعتراضهم على هكذا سلوك غير حضاري، وثمّة مسؤول في PYD استنكر أيضاً هذا السلوك، وهذا في جدّ ذاته دليل على أن تراثنا الأخلاقي ما زال بخير. حسناً، فما دام الرأي العامّ الكوردي الشعبي والرسمي في غرب كوردستان قد استنكر هذا السلوك، وطالب بعدم تكراره، فما الداعي لتحويل الموضوع إلى (قميص عثمان) استعرابي طوراني؟ ولماذا كل هذه اللهفة المراوغة للطعن في قوات الحماية؟ ولماذا صارت التعليقات تقطر بعض الأحيان حقداً وانتقاماً؟ لماذا لم نجد هذه الغيرة على القيم حينما اغتُصبت أعراض بناتنا في شنكال؟ وأين كانت هذه الغيرة حينما كان الطورانيون يضربون نساءنا في شوارع آمد؟ وأين كانت هذه الغيرة حينما جرّدوا فتيات كورديات شهيدات من ثيابهن، وصوّرهن وهن عاريات؟ لماذا لا يندّدون بالعصابات الطورانية والمستعرِبة التي تستهين بشعبنا أحياء وشهداء؟ لماذا يصمتون حينما يقصف المستعرِبون والطورانيون شعبَنا المسالم في حيّ الشيخ مقصود؟ لماذا لا يندّدون بالإرهابيين الذين يفرضون الحصار على شعبنا في عفرين؟ أمّا ذلك الجالس في حضن معارضة الرياض البعث- إسلامية، والمتباكي على القيم السورية والإسلامية، فأقوله له: هنيئاً لك قيم الإله السوري مولوخ، الإله الذي كان السوريون القدماء يحرقون له الأطفال كقرابين؟ وهنيئاً لك قيم الغزاة الذين سفكوا الدماء، وسبوا النساء، تحت شعار (الله أكبر! تكبير!). وما يجري في سوريا من صراع على السلطة وقصف وخطف وذبحٍ وتشريد للسوريين طوال 5 سنوات، أليس هو إعادة إنتاج لقيم الإله مولوخ، ولقيم الغزاة تحت راية (الله أكبير! تكبير!)؟ فعلى أيّة قيم سورية وإسلامية تتباكى؟ أما حان أن تتعقّل وتستعيد كورديّتك المُغتصبَة؟ ومهما يكن فلا بدّ من تحرير كوردستان! 29-4-2016

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar