تحت غطائي الأخير

في أعلى قمة الهرم

عندما ثورة الروح ارتقت إلى مجدها

و الديدان شاركت الله بجسدي

عندما السريالية تحدثت عن جماليات

           (الحياة ما بعد الموت ) 

عندما أردت أن أعيش بحالة مد ابدي

كانت موسيقى الجبال و الخلود

توحي بقداسة ذاك الصعود الإلهي

كان الأبيض يصلي بخشوع

بين جدران ترفض إطلاق صراح الإنسانية

هذه الحال الخالدة

جعلتني اصرخ

 بصرخات

 تشبه الإعصار في قمت هيجناه

صرخت

إلى كل من يرفض أن يتمتع بهذه

المتعة الإلهية

و أن يتغطى بغطائي

 صرخت

إلى كل من يرفض الصعود إلى قمة الخلود

إلى من صعقتهم نرجسية الدنيا

لأرثيهم بإنسانيتهم

لأرثيهم بعاطفتهم

و أقول على الإنسانية السلام

           **********

فعندما الفرسان هجروا خيولهم

و النساء هجرت صدورها

عندما الحياة فقدت معانيها

صرخت

إلى ذاك الإنسان

الذي بات يكال بالكيلو غرام

الإنسان الذي بات يقدر

بكمية النقود التي يبيضها يوميا

و عندما انكسر شموخ الجبال

و فقدت الثلوج مواطنها 

صرخت

إلى كل من يرفض الحياة

في جوهر جماليات الإنسانية

ليعرفوا مدى عظمة تلك الحياة

ليدركوا بأن الروح خالدة

و ما الجسد إلا علامة وجود

صرخت لأذكرهم

بالكلمة النظيفة

بالفكرة النظيفة

بالأعمال النظيفة

لأذكرهم 

بصليب يسوع ماسح الخطايا

و إبراهيم الذي كان سيضحي

بابنه من اجل الإنسانية

لأذكرهم بصرخة طفل جائع

ببكاء أما ترثي ابنها الشهيد

الذي استشهد و هو يخرج ابنه الشهيد

من تحت أطلال البشرية

لأذكرهم بروح عاشقة خالدة

بالنفخات الصاعدة من أنفاس

طفل بائس

بموسيقى الروح

لكن لا حياة **لا حياة **لا حياة

فالشمس رفضت أن تشرق

على أصحاب الأرواح المظلمة

و أنا كتبت عبارتي الأخيرة

أو بالأحرى دعائي الأخير

و هو

انتم يا أصحاب الأرواح المظلمة

أتمنى لكم أن تبقوا أحياء

إلى ما شاء الله 

و أن تنحرفوا من متعة

    (الحياة ما بعد الموت )

أمير نبو    AMEERNENO@YAHOO.COM

الشام 9\\10\\2002

تيريج عفرين / 16 / 6 / 2007