أحزاااان الشتاء
أرتعش من البرد بين اضلاعي
أراك بين الروحِ تحلق في السماء العارية والمرايا المكسورة
بلحظات الوداع الرعدية
أشعر بحريةِ المفقودة وسجني المؤبد والقيود البالية
ودمعتي تطير إلى عيناك
وثلجٌ فوق صدري كالمحيطات الجليدية
ولكني مازلت أحبك
وأظافري تشهد...
لم يلهوَ بشعري أحداً سواك
ولم تكن من الحوريات والجميلات أحبتك
كما أحببتك أنا
ملات في حنجرة صوتي كثير من اشتعالات الحب
والبراكين
حاولت أن تربط عنقي بعقود الياسمين
وبعهود التاريخ
والسرير مازال ينتظر أن تربطني به حبل وصالك
حتى بدأت ترتجف أقلامي من الأبجدية المكسورة أمامك
لن أسامحك واغفر خطيئتك بين أعماقي ونفسي
سأحبك فهذا عقابك
أشعر و بأني فتاة يتيمة في حجرة الملاجئ تبكي
بكاء الأطفال
اشعر و باني بقبرٍ مظلمٍ
أتراك أين أنت
أناجي صوتك
إلى لمسة يداك
بحروفٍ كنت تتفوه بها
على شفتيك العذب التي خُلقت أنا لها
أشعر بقصفٍ قويٍ في أذني يذكرُني بك من القرون
أشعر بدفء الأعشاب وصوت العصافير
تناديك على أغصان
حلمت بأني احفر قبري ولكن
عرفت بأني احفر قبر قلبي لهواك
لكنني عاشقةٌ صغيرةٌ تكاد ترسم الأحلام على شبابيك الأنتظار
من اشرع السفن تبدأ رحلتي مع العذاب
ومناداة الاستغاثة
اسمع نبضات قلبي يخفق كالمريض
على فراش الموت يتباطئا أنفاسه
لم يبقى في القلب سوى الزجاج المكسور
لم يبقى من أشلاءِ الروحي إلا بقايا شظايا
تنهدات يتنفس بهواك بحروف عشق كلماتك
من جبل الجليد ومن المحيطات
بدأت حكايةً جديدةً
دميةٌ يصنعوها يدُ اطفالٍ يلهون بها بأيديهم الدافئة
كيف قلت لك إنساني
أيكون بأني أدرك بحقيقة مشاعري
بأني لن أنساه
من حنايا روحه استغيث الحنان
من دموع الانتظار أشكو لك صبري
على أبواب الشتاء أشكو لك بردي
هكذا تبدأ حكايتي مع الشتاء .
.....
هدى محمد / تيريج عفرين 24 / 2 / 2011