نهضة كلِّ أمـة قائمة على الكوادر الثقافية ، وبقدْر ما ترتفع نسبة هؤلاء في جميع مقوِّمات النهضة ؛ بقدر ما تؤتي الحضارة الإنسانية أُكُلَهـا اليانعة .

وتستدعي دراسة حياة أمـة ما الإحاطـةَ بجميع جوانبها ( الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ) . والجانب الثقافي هو أُسُّ الجوانب الأخرى ، كما الماء سببٌ للحياة .

وبمقتضى هذا المنطلق ؛ آثر موقع " تيريج عفرين " التنويه بأسماء بعضٍ " مقدور عليه " من النخبة المتقدمة في الساحة العلمية / على مستوى الدكتوراة / التي تنعقد عليها الآمال ، بما تملك من القدرة على إبداع العطاءات المثمرة في ميادين الحياة وازدهارها .

ولا يعنى ما تقدم الاستهانةَ بحملة الشهادات الجامعية " غير المقدور على إحصائهم " ، ولا بحملة الشهادة الثانوية فما دونها " وهم أكثر تعذُّراً على الإحصاء " . ويكفي القول أن النسبة العظمى من سكان المنطقة ، قد اجتازوا المرحلة الابتدائية والمتوسطة ، وامتلكوا الوعي الكافي للتفاعل مع الحياة ؛ وما كان ذلك إلا بفضل انتشار مدارس التعليم بجميع مراحلها في أقاصي القرى والتجمعات السكانية منذ العقد السادس للقرن الماضي ، وبات العلم ضيفاً عزيزاً في كل بيت ( بعدما كنتَ لا تجد متعلماً واحداً بين جملة من القرى ) .

والأمل يحدو بنا أن نتلقى أسماء ذوي الاختصاصات العليا والنادرة أو الإبداعات العلمية والفنية من أهالي منطقة عفرين ؛ للاصطفاف بجانب اخوتهم المذكورين في الجدول التالي .