الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Sat - 20 / Apr / 2024 - 5:07 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
أقنعة السهروردي ومدائح هيلين

بأجنحتها الخمسة وقاراتها الخمس

أطلق القصائد

إلى لعلعة حضورك الموشوري

على شكل أشعة لا بد منها

وألوان هي فوتوغراف الأوثان الرجيمة

والطقوس المقدسة

على شكل أشعة لا بد منها

تطلقين العنان لقانون الجاذبية

ومشيئة الأزهار في ممالك النحل البري

كي تلمس عيون الكائنات الحية

آثار الموتى قريباً من شوارع المدينة

وقريباً من كل شيء..

بأجنحتها الخمسة وقاراتها الخمس

أطلق القصائد

إلى صورتك الضوئية في ذاكرة " ميكيل أنجلو"

الذي جاء تواً الى عمارتي المهدمة

فوق ظهري؛ حاملاً إزميله المبارك

وكادت أن تلتمع عيناه الخبيثتان

حين وددت أن أطلق إلى وجهكِ ابتسامةً متعبة

 

لأجلك؛

ابتكرت طروادة أحصنتها الخشبية

والأمم فرسانها الأشداء وحروبها الجبارة

وكذلك ذاكرتها الآثمة

لأجلك يا هيلين

يشهد القمر تحوّلاته

من قرصٍ ناري إلى قوس فضة

ومن ابطٍ عميق كوادٍ محذوف

من الجغرافيا في أقاليمنا الشمالية

إلى شفتين كرزيتين تتحدثان إليّ عن التعب

أو تضمران خوفاً سرياً من الرجال الجوف

وتكاثر الأوبئة والعلاقات

لأجلك؛

أفتح أذنيّ على مصراعيهما

أصغي الى الضجة الصامتة؛

لهذا الخوف الكبير والى موسيقا قدميك..

دعيني أمدح فيك مملكتي

و أتلمس بشراهة بالغة

تناغم حركة الكواكب الأليفة الى قلوب النباتات

تلك التي تؤدي التحية إلى البشر

كونهم بشر لو علموا

إني أكاد أن أكون حراً

أو أصاب بالدهشة أمام الجبروت الطيب

لانسجام البحار والمراكب

أو لتزامن الإنتظار مع عينين تقولان كل شيء

عينين عميقتين جداً..

دعيني أمدح فيك مملكتي

أو أقدح شرارة من صوانة ملائكية

لأشعل سيجارتين واحدة لي وأخرى لك

ثم نتحدث بحذر مقصود يزرعه الشك بيننا

كي يصبح خوفاً احتياطياً تقتضيه أوبئة الممالك

دعيني أرتب صمتي كما ترتبين عريك

أمام عيون الآلهة وفي مرأى من الظلام

وتفضين بسرك إلى بياض كامل

يثير الشهوات المخبأة في قميص الجسد

دعيني أطلق عليك أسماء نسائي كلها

وأسماء مدني وقراي

أسماء أعشاب الطبيعة

وأسماك البحار الحية

وسرطانات المياه العذبة؛

وأشجار الأحراش الجبلية

وأختار منها ما شاءت أرواح الممالك البائدة

والرياح السيارة

وأضم ما ملكت يميني منها

إلى جداريات المعابد البازلتية في قاع دمي

حيث لخطوك وقع الموسيقا الصامتة؛

وكل وقار الخزامى في جبال الأكراد

وانسجام الطبيعة في لحظة عبقرية..

لخطوك إيماءة الغزالة العاشقة وتفتح الأعشاب البرية

لخطوك رومانتيكية الأمجاد العظيمة

و قوت انبثاق المطر من غيمة جرداء في لحظة رغبة

 

لم أتصور أن العالم جميل كل هذا

قبل أن تصيبني ضربة شمسك الحاسمة

ربما في غفلة منك

كما أني لم أفترض كل هذا المقدار العظيم

من الثراء قبل أن ألمح شفافية إبطيك

على بعد ثلاثة أمتار من فنجان قهوة أعدتها لي يداك

أنا الذي لم أستطع يوماً أن أفرق بين اليأس والحلم

أو بين الحروب القائمة على ضفة الأغاني؛

والقبلات القادمة إلى كأس شفتين

استطعت اليوم بكل بسالة

أن أقع في ظلال خطواتك الغزالية

وأن أسمع – و كأنه لأول مرة في عمري –

ايقاع طيوفك البلورية على صدر هذا العالم

 

لئن كنت كائنة بحرية منذ أن أصبج آرارات جبلاً

ومنذ أن أصبح بلدي صقراً قارياً

يحوم في فضاءات الرعب المقدس

فإنك أشبه ما تكونين بدلفينة المياه العميقة

وإني أستحصل على متعتي القاسية

حين تقفزين أعلى من الموج بأكثر من قامة ملحٍ خفي

و ذكريات غريقة

هيلين

لئن كنت بحرية وشفافة

فإني أتذكر من بعيد الكلمات اليائسة

والجميلة التي قالها لك " شيللي " وهو

يعوم صعوداً وهبوطاً

كاسطول سابع في عرض المياه الآثمة

ربما لا تعرفين تماماً أسرار القدر الأعمى

فأنا الشيطان الأزرق الذي يتربع قرب جفنيك

على شكل أقواس داكنة

كلما انتاب التعب ذاكرتك

 

حين تشير سبابتي

إلى الاتجاه السابع لجغرافية جدواك الخلاق

أكتشف مدينتك السهروردية

صدرك عبق الفل؛

حبق شهوة مفاجئة وانسياب الأشياء النورانية

صدرك رائحة وطن بلا موتى

صدرك ميدان المعارك الضارية

بين أسماك الضوء وأسماء الطبيعة

أكاد أن أحتار من أسماء وجهك الحسنى

وإني لأختار تماماً

الأشد فتكاً بزهو الفراشات

أختار يا هيلين " الفتنة " لأداء فريضتي الشيقة التي

تستدعي ملذات الأساطير المجنونة على مائدة ضلوعي المكسرة

وسفوح الرغبات المنفلتة

من عقال البجعات البيض

والجراح المقدسة لأمم تباد بالحماقة

أيضاً لأداء فريضتي الشيقة كناسك صغير

والتي تستدعي أجنحة الكائنات الخرافية؛

كي أمتطيها بعيداً عن الجواري

عامداً متعمداً

أقصد صهيل عرييك المتفجر

عبر ملكوت السموات والأرض

 

يمكنك الافتراض تماماً

بأني طفلك الذي في غفلة من القدر

خرج من رحمك الجبار دون أن يعرف أحد سلالته

وأشبه ما يكون بسراب؛

ودون أن يتسبب لك بآلام طلق بائسة

أو أني رجل ضوئي ابتكرته القوى الخفية؛

ساعة غرق رجل يدعى " يوسف " ومعه

عاشقة تدعى " القديسة زليخة "

كما يمكنك الافتراض أيضاً

بأني رجل يبلغ من العمر عشقاً غامضاً؛

يعود تاريخه إلى شتائك الخامس عشر حتى

ربيعك الخامس عشر بعد الألف

يمكنك افتراض ما لا يفترض

فأنا البري الشرير الذي يحمل قصيدته في يمناه؛

دون أن يدري أنه في يده الأخرى يحمل موته

و هو يجتاز غبار الصحارى البعيدة

يمكنك افتراض ما لا يفترض

فأنا الرجل المباغت الذي لم يأبه كثيراً بحكمة الفيزياء

أجيئك

لأحظى بشعلة النار المقدسة

من خصبك الإلهي المبارك

و أطوف ممالك الدنيا

أدعو الناس جميعاً إلى الحرية الكبرى في تظاهرة أولمبية

كأنما عرس الآلهة الجبارة

 حلب؛ أيار 1993


تعليقات حول الموضوع

خليل مصطفى | شي رائع
كلام جميل ومعبر
01:19:33 , 2010/01/22


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar