نصوص شاردة
1
تحت رحمة السماء العالية
نامت الجبال رغم الغيوم الثقيلة
تلاشت أشباه المساري في الحقول الفقيرة من الظلام المروع
لاشيء يذكر من القرى المبعثرة
الهوس الأصفر يخيم على المكان دون حراك
هرب الرهان كعادته بين شقوق الأحتمالات المتعبة
لكن أغصان شجرة الدردار العتيقة لاتهدأ
ياترى من يعزف لها موسيقى الأزل
2
أيتها العاطفة الرهيبة
لست ضد رحيلكِ مع انقطاع المطرْ
لكن كيف لي أخفي جنون العشق المعتق
بين أغاني العِتاب اللّعينة
3
ماحيلتي
من الحكايا المرقعة
من ماضٍ ملوث برائحة المياه الآسنة
من تنهد فراشة حالمة
من قمر هرب من سماء بلدتنا
فمشتقات التماهي وقبح الهمهمة
مازلت تزخرف وجوهنا المشدودة
4
الشعر المتكلس
سقط من نوافذ غرف الحب الضيقة
ولم يعد يأخذ مدلول النبؤة
لأحد يعلم أي نوع من العار حل
5
الحجر يصرخ في كل الوجوه العابسة
فقط الصيف أخذ وقته لإنضاج الثمار
6
التاريخ الخجول لم ينسى يوماً
لاعنترة ... ولاحنظلة
وكل المصابين بأمراض مدح الذات والتفخيم
لم ينسى حتى نساء عمر بن أبي ربيعة
أما الأن التقليد الأعمى على قدمين وساقين
7
بسبب العداوة مع المهرج الكبير
أصبحنا كالقطط المذعورة وفراخ الأوز البري
مازلنا نبحث عن من يأوينا
8
سقط الزمن الأخير
في حظيرة الثعالب المتمدنة ... والكثير من القرود الراقصة
وأشباه الخنازير الواعظة
كلها تصطاد بالورود الوهمية الفقراء بأشكالهم والأنوثة بأشكالها
إنها الحرية الجديدة بمقايس خرافية مستوردة أو معطرة محلياً
9
الجبال ذهبت للنوم منذ بعيد
ومازل الكثيرون يرقصون
بتفنن على إيقاع الطبول الجبلية
حتى بدون زمار
بهجت الغباري / باريس / تيريج عفرين 25/ 3 / 2011