بحيرات المنفى
=====
في داخلي إرتباك فطري
نواة تنصهر
خلايا متشعبة
هيجانٌ عشوائي وإزدحام
أرفع الرايات البيضاء
فوق قمقم المسافات
خلف الحصون المحصنة بالمسائل الرائجة
حول بقع الضوء المثقلة بالخطايا
…
لا أراك
آ أنتَ هنا ... أم هناك
لماذا لاتتعدد ... يا أميري
إلى متى هذا العراك في مرايا اليأس الكبيرة
إلى متى الرعشات في مدارك القلق الثقيل
لاتقل لي أنكَ يتيم هناك
…
لا أرى إلا ضباباً
خلف أسوارالحزن
من الشفق حتى بقايا الليل
…
تركتني وحيداً
فوق الرمال المتحركة
والشطآن النائية
أين يديكَ الناعمة وأشجارك البيضاء
هل الصمت من كبرياء المعذبين
هل الحتف لذة الأقدار
…
أين أنتَ
أُناديكَ من سراديب المنفى
حيث ضجيج القطارات والعربات الخاوية
حيث مدارات الشرب حتى الثمالة
حيث الأمطار الهوجاء وأصوات المزاريب
حيث أعماق الليالي الكحيلة الملئية بالأوجاع
…
مراراً أُناجيك همساً
حيث أكون بقلبي النـزق
من بهو النوتردام ... والحي اللاتيني
من غرناطة ... وأحياء الغجر
من مرابع حلقات مصارعة الثيران
من حدائق قصر الحمراء
…
أُناجيكَ
حبي لكَ كلام أنبياء
هل غبتَ في عالم التساؤلات
هل العشق مسائل توهان وتناقض
أم لجمال الروح ... ظلال ألم وشقاء
هل الحب
مسحوق يبدد الأبرياء
استحضار سماوي يصوف الفقهاء
أم مسائل إقتدار
…
صلواتي الصامتة
دعائي ... دموعي ... دمي
في حبي لكَ
أين .... أين أنتَ ؟
بهجت - باريس
تيريج عفرين 12/5/2011