تيريج عفرين

إلى عظمائنا في عيدهم ( عيد العمال ) ...... بقلم : محيي الدين حسين

========

حبُّ العُمّالِ يُشعِـــلُ كيانـــي .........ونــــورُ عُــيـُونِهم يُعـجِــزُ بيانـــي

تجاعيدُ الدَّهرِ تَسقي جِباهَــهم ..............يزرعونَ الحياةَ بالبهجةِ والأغاني

فــلاحٌ يـروي الأرضَ بدمِـهِ ..............و يـَبْـذرها حُــبّاً كي تُزهِرَ الأماني

و خـيّاطٌ بـإبرتِهِ نَسَــجَ الحياةَ ..............و طَــرّزَ الأمــلَ بـلُــؤلؤِ الجِـنـان

و حدّادٌ لانَ الحديدُ في حُضْنِهِ .............تـــدفَّـأْ بــي يــا حـديـدُ و انسانِـي

و عامل بناءٍ خاطَــبَهُ الـوطنُ ............. أسّــسْ جُـــذُوري و شَيِّدْ بُـنْــياني

و بــائعُ خضارٍ يخـتارُ لأهلِهِ ...............ثِمـــاراً طـازجةً بديعــةَ الألــوانِ

و اسكـافيّ يحمـي خُطا إخوانِهِ .............مِنَ التَّـــعثُّر بحـــصى الــزَّمـانِ

و خبّازٌ يعــجنُ الخبــزَ بِحُـبٍّ ..............خُذْ يــــا خبزُ طَعْمَـكَ مِنْ حَناني

و سائــقٌ بيـــديهِ مقــودُ الحياةِ ..............كي يوصِــلَنَــا لشــاطئِ الأمـانِ

و جزّارٌ حكيمٌ يذبــحُ لنتغــذّى ..............مِنْ طَازجِ لَحْمِ العِجْلِ و الضّأنِ

و نجــــارٌ أنْــطَقَ الخَشَبَ بِفَنَهِ .............هاكَ يا خشبُ قُوَّتَكَ مِنْ بَنَـــاني

و عـَـامِلُ نظافةٍ يغسلُ الأرضَ .............و يزرعُ الطّهارةَ في كُلِّ مكانِ

أولئِكَ عُظماؤُنا فقَبِّلْ جِباهَــهُم .............و قُلْ بِفَضْلِهم للقاصي و الدّاني