مَنْ لا قـديمَ لـه ؛ لا جديـدَ لـه .. ويكونُ عَالـةً على غيره . وذلك .. لأنَّ الماضي ذاكرة أفانين عمر الإنسان ، وفيه عصارة التجـارب ذات المغزى والعظات لجميع المواضيع " الحركية والوجدانية والثقافية والتراثية " .. دَفَّاعةٍ إلى تبنِّي المُقوِّماتِ السليمة لبناء الحياة " حاضراً ومستقبلاً " عزيزة كريمة .
وحَيْهَـلاً بأيام خلـَتْ في ظلال التـراث " أو الفولكلـور " ؛ وهي تحمل بين طيَّاتها طيبَ المعاشرة ، ولذَّةَ المؤانسة ، ومتعة المسامرة !!..
أيـامٌ .. كانت النفوسُ فيها مصبوغة بفطرتها ؛ الفضيلة تاجهـا ، والمروءة قَوَامها ، والخصال الفاضلة دَيْدَنهـا .. طواها الزمن بروحها وصورها .. حتى بتنا نندب تلك المسرات ، وتقذف النفوسُ عليها الحسرات !.
يا حَبَّذا لو عادتْ بصحائفها البيض ، وإشراقاتها التي كانت تملأ الدنيا ابتهاجاً وسروراً !.. كما يحدِّثنا عنها الثقاتُ ؛ مِمَّنْ عايشوها .. وهم يتلمَّظون نشوتها .. يُشوِّقونَ السامعين إلى امتثالها بسَـرد حكاياتهـا .. ولو لم يخشَوْا اجتماعَ الناس عليهم ؛ لأيقظوها مِنْ سُبَاتها الطويل !..
يُثارُ كلُّ هذا التشوُّفِ .. نتيجة المقارنة .. والمفارقة بين الصورتين .. عسى أن تعـودَ إلى الحياةِ هناءَتُها .. البعيدةُ عن قتامة الكَيْـد وأشواكها ، النافـرةُ عن غلـواءِ الانتصـار وشوائبهـا .. دونما تسَـرُّبٍ لِرَيْبِ النفوس بين الشباب من الجنسين .. وهم يتبارَوْن بصنوفٍ من اللُّعَـبِ والمبارزاتِ .. الموروثةِ عن الآباء والأجداد .
عَمَّاذا أحدثكم أيها السـادة ؟!.. فلنَستعْرضْ بعضَ صورها .. ثم نترككم مع بيانات فنونها: