محمود بكر ... مسيرة ُ فنان مُبْدِع مثلما الطبيعة حبتنا مفاتنها وكثيراً من كنوزها ، فإن الإنسان وما مُيِّزَ بهِ عن سائر الكائنات من نعمة البصر والبصيرة ، غالباً ما تدفعه نفسه لرفد الحياة بعطاءات ، أيما جمالية تسبغه على الكون . عفرين ، تلك المدينة الرائعة ، الوادعة ، المتربعة على سفحٍ جبليٍّ يطل على سهولٍ خصيبة ، معطاء ، لم تتفرد بجمال طبيعتها وعليلِ نسائمها وطيب معشر سكانها فقط ، إنما الإبداع قد غزا قلوب جمهرة من أبنائها ، فوجدنا من بينهم الفنان والأديب والعلاّمة . أثمر إبداع أهلها .... حقول سوسنٍ وأزاهير حب وعناقيد من الفرح .
|
|
من ثنايا المدينة وفي إحدى ردهاتها ، ينتصب الفنان التشكيلي ( محمود بكر ـ رو زور ) مارداً ينثر البسمة على جباه العذارى ، يطبعُ قبلته على القلوب الكسيرة ، فيمنحها الأمل بغدٍ كله فرح وبهجة ، محمود بكر في روعة لوحاته وجمالية منحوتاته ، إنما يحقق ذواتنا الشتيتة ، يضيء لنا دروبنا فيجعلنا وبحقٍّ أناساً نستحقُّ العيش ، مادمنا نمتلك القدرة على البذل والمنح وتلوين الحياة الإنسانية بكل ألوان الحبور والمسرة . الفنان محمود بكر من مواليد ناحية ( ميدا نكي ـ 1974 ) ، امتلك موهبة الرسم والنحت فأجادهما أيما إجادة ، بدأ الرسمَ بالرصاص وانتقل من ثمَّ ليرسم بالألوان البلاستيكية ، لكن هواية النحت ظلت تراوده فاندفع إلى معانقة الحجارة والصخور ليجعل منها آيات من الجمال والروعة . شارك محمود بكر في معا رض عديدة من أهمها : 1 ـ معرض في صالة تشرين عام 2000. 2 ـ معرض في المركز الثقافي بعفرين عام 2000. 3 ـ معرض جماعي عام 2006 . يطمح محمود بكر للمشاركة في المعرض الدولية . ولكي يكسب لقمة عيشه ، فإنه يعمل اليوم في عفرين ، في أعمال الديكور ( تجميل الجدران وأسقف البيوت ومداخلها ) . في سياق اهتماماته بالإبداع والمبدعين، فإن موقع تيريج عفرين وباسم زوار الموقع ـ وعلى أطباقَ من فضة ـ يقدم حبه لفناننا الموهوب ، يهنئه على إبداعاته التي من خلالها تبدو رغبته الكبيرة ، في أًن يرقى بالإنسان في عفرين ملوناً مسلكه وخلقه بضروب من التمدن والحضارية . أنبِلْ بِمَنْ يُسَخِّرُ النفس خدمة ً للإنسانية ، ولا حبذا الهوان والتواكلُ والكسل. من بعض أعمال الفنان محمود بكر : صلاح الدين عيسى / تيريج عفرين 28 / 8 / 2008 |