أبطال الحب
====
النهر ترقد في الأودية تسير في مسارها بهدوء ...
كا دم حبي يسري إليك لا يلتفت إلى الوراء ...
أوقفهُ صخرةٌ راسخةٌ ... تهاجم الأنهار...
لا تدعني أن امضي ...
رغم انصدام الأنهار ...
علمتني كما هناك في الحياة من...
صدمات ... وصرخات
الذي لا يسمعه ...
إلا الأحياء في روايات الحب ...
وليس في مقبرة الأمواتِ ...
الذين يدعونّ أنفسهم أبطال الحب فقد ؟..
أبطال خائنون على مسارح نشاهدهم يطلقون ... شعارات الحب الوهمي قادرون على تحدي الظروف ...
وأنهم المنتصرين ...
يقولون نحن الأوفياء هل سمعتم ؟..
بأبطال شكسبير وهاملت يمثلون الحب ..
يصورون امرأة وكأنها القديسة مريم..
بطهارة روحها..
لكنك شوهت روحي وقتلتها !..
في صباحي حبيبة بمرآتك ...
وفي المساء زوجةٌ تنتظرك وراء شاشة الحاسوب ... لترى أسمك وتقرأ حروفك وتحيّ على شفتيك ...
وتفرش بعينيك الياسمين وتنام ...
انظرُ إلى نافذة قلبي وقد امتلئ من غبار الوهمِ ...
لا أرى بوضوح ...
لم أعد أبصر الحقيقة ...
لماذا يا قلبي ؟..
أحببت الوهم ...
ولم ترى سوى خيال الحب .. وجهٌ خرافي عشقتهُ
مازال عناقيد الحزن بجسدي يؤثروني والأمل يشرق بروحي
ومازال رياح الشوق يسوقني إليه
ونحلةٌ تنتظر الربيع مشتاقةٌ لتُقبل الزهور
كنت تنسج لي ثوبٍ من الزهور
فخلعتَ قميص الشقاء
اعترف القلب بأن الحب مستحيلٌ ...
بزمنٍ اختفى بسماءِ النجوم ...
ومن البساتين الورود ...
بلمسةٍ جرحتني فأذبلتَ الوردة
كنتُ بحاجةٍ لتسقيني حنانك
أنفاسك بصدري كانت حرائق أشعلتها حبك
لكنك خدعتني... جرحتني ...
كابتة الخريف أتى بعد فراقك أودعت أحزان الشتاء ...
بدا نيسان .... يحمل معه نسيان ماذا بعد يا قلب ...
وحدهم الإغريقيون عَرفوا الحبَ والحياة ..
ممثلٌ كنتَ أنتَ ؟..
تهرج تضحك ترسم البسمة على وجهك البَّأس .. تخدع به نفسك ثم الآخرين ..
تعطي الأمل ...
على جسر الأمل كم قتلتَ من الآمال ..
لقد تعبتُ من المعارك مع الأحلام ...
استهلكتُ مشاعر النساء لإرضاء نزوة شراشف السرير.
شهواتك مشغولةٌ بأزرار القميص ولكن الحب الشريف لا يصغي إلى سرير
الجسد ليس بيتا تستأجره
أي رجولة فيك أيها المعتوه تخدع به النساء
من أيةُ مدرسةٍ تعلمت الحب؟..
كنت بالحب خجولاً واليوم أراك تثور بين السهول ...
سأمنع نفسي من دخول أحضانك
واحرم شفتي من تقبيل الزهور ...
وادفن حبي تحت القبور
يأيها الحب المسموم هل اخضعُ للذلول....
سأعلم كفيف البصر ان الروح هو الحب الشريف ...
أيكن فراغ عشتهُ أنت مع جدار غرفتك الباردة وفراق وتود الظهور ...
أو فشل اختيارك لحبك الأول ... كانت هي الحياة ...
وأنا من جهزت لها كفن الموت ... عشت معك بكل ظروف ولكن
غلطتي كانت أني لم أتقن فنون الحب كالنساء اللواتي استأجرتهم بقطع خبزٍ مقابل سرير
وأنت يا من تعيش في صمتً مع حبك ...
منذ زمناً تنتظرني كأسيرٍ في سجنِ الحب ... أسيراً بأحلامك مثلي
تنظر إلي تطلب مني العطف الرحمة الحرية مني ...
لا تحاول تقدم لي أكليلٍ من الزهور ...
لا تتعبني وتقول أحبيني وارمي بماضي أنا هنا معك أرجوكِ ...
اصمت لا تتكلم دعني وشأني ...
فالروح ليست لك لقد أوهبتهُ لغيركَ ...
لا تأذي نفسك وتأذي القلب من الهلاك ...
أنقذه من الوهم ...
لا تتفوه بكلمات سمعتهُ من غيرك ...
لا تقل انك حلمت بي منذ زمنٍ ...
ًوبنيت علي قصراً من الآمال ... والخيال ...
في مكان دفن فيه القلب ...
ومات الإحساس ...
لا تُسمعني صوتاً اختف مع الألم ....
وماضياً رحل ... أحرقتهُ ... من صور تشوه واشتبك فيها الألوان والخطوط لا يبينَ فيه الوضوح ...
كالخطوط اليدين وخارطة الأزمان
أهديتني وردة بيضاء ...
تصورت أنك أهديتني ثوب الزفاف وأيامٌ بيضاء ...
وسريراً مطرزاً بحروف الاشتياق ... ولوعة الحبِ والقربِ ...
اليوم أهديتني وردة سوداء كأيامٍ
أوجعتني فيها معك بالليالي المظلمة انطفئ فيها الشموع ونور عينيك ...
استهلكني كاإي سلعةٍ اُشترى وأُباع بأرخص ثمن ..
ثمة هناك صمتٌ لا إرادي منك أتاني ...
وصوتا غريباً مزعجاً أسمعهُ ..
توقفِ عن مناداته ؟..
وصراخ ...
ضحكة سرقتها مني ..
دمعة بقيتها بعيني..
غرست في قلبي سيفك السام ...
من جسدٍ رسمتَ عليه القبلات ...
نام على لمساتك ...
اليوم ينازع الشقاء ...
دقائق كانت أم لحظات
تركت من قبح معاملتك جرُعات من النسيان
هذا ما خلفته بعد الفراق ...
لا تقول فتاة ضعيفة في الحب
لا .. بل فتاةٌ قوية بنسيانك
لكن تذكر هناك ضريبة الحب عليك دفعه
في كل دمعة نزلت قتلتَ بداخلي إحساسك
كلما صرخة إحساسي ينادي
وأنت لا تسمعه أعلنت موتكَ ودفن الآلام
في كل ألم أشعره فيها جرعة نسيانك أشكرك
لأنك تمهد الطيور للهجران والأسير على الفرار
وفي كل حرف أكتب فيها موتك
مثل كل قصيدة فيها بطلاًً
فقد عرفَ عن نفسه ومثلَّ نفسه
اخترت أن تكون بين قصائدي جسراً من الخيال ...
لا يود الخروج إلى الحقيقة ولا يمثل الواقع
أناني باختياره وليس بطلاً ...
فاشلاً بالحب ...
عرف عن حاله وكما الحال حبراً يكتب على ورقة الخريف للنسيان ...
امرأةٌ لا تنحني بتجربة ...
تسقط أمامها إعصار الرياح ...
بل جعلتني أؤمن بالقوة وإرادة الحياة
بأن الرجال فقط هم
أبطال الشعر وختام الروايات ...
نعم أنت البطل الحقيقي
لأن هناك الكثيرون من ضحاياك
هناك ضحية قبلي وبعدي تنتظرك أن تكتب لها سيناريو ودور تُجيد فيه فنون الاستهلاك
بطل الغدرٍ والخداع
يستهزأُ بمشاعر النساء
الذين يمثلون الحب ويضعون أقنعة الخداع والمكر
فهم أعداء الحب و سبب كل دمار
ومن فنونك إهمال المشاعر تعطره بكلمات برائحة البخور
ولكن في النهاية احترقت رائحتها مع دخان نسيان
غابت الشمس هكذا سمي نفسك لأنك
منذ البداية كنتَ غائباً عن نفسك
واليوم عن روحي وعن ذاكرتي
سألني والدي عن ماذا تكتبين؟ عن العاشقين؟
نظرت إليه ...
لاعن الخائنين والأنذال !...
أسفةٌ لأنني تجاوزت آداب الكتابة
جنون وانفعالُ كاتبة ...
ليسى جنوناً يوجد في المشافي فقدوا عقولهم
بل هناك جنون الشعراء وفنون الرسامين
عندما قالوا الفنون جنون
الجنون هو بداية الفنون والإبداع
اختلف الحب وأصبح يفصلهم حرف واحد
(حب وحرب)
أنت تعرف الحب و تتقن فنون الكذب ورسم الآمال
لأني أنا من عرفتك ...
علمتني بعضُ من حقيقة فنون الحب
كذباً , خداعاً يصدقونه الأبرياء شرٌ لابد منه
وقف على الجبل ينادي
قال ..
أنا هنا رغم قوة الجبال وصموده وكبر حجمه
سيأتي يوماً تهتز جبال جبروتك يأيها الإبليس
يبنى خياله على عرش الملوك في القصور
جاريات يعبدون مولاهم الملك
يرفع صوته كالبعير
يسجن المظلوم و يعذب المقهور
قال الحزن لا يدوم بيننا إلا دقائق معدودة
أو اقل لنفهم بعضنا أكثر و نتفق و نقترب و لنجعل الفكر واحد والقلب ينبض ويسمع نبضاته
لتشعر بنغمات الحب
وحدك
اليوم قتلت نفسك قبل أن تقتلني لأنني كما ترى أحيا بقلمي وعقلي
ليس بقلبي لأنك مت
يموت قلبك بثرثارك مع الآخرين
يا من ظلمتني
سجل اسمك في سجل الأموات
كان علي أن أقسوا أكثر فا أتعلم من قسوتك
فلا تسألوا عن جنوني عندما اكتب ,اقتل من أحببتهُ
ببضعِ اسطرٍ واسجن من أحببته بعالم الأحلام
قلت عن نفسك بطل الحب والنهايات السعيدة
أضحكتني
يا صاحب نهايات التعيسة
والصفقات الفاشلة
هذه المرة أنا كتبت النهاية
هو قتلك ونسيانك للأبد
دعوةُ قلبي للرحيل عنك والهجران
وأغلقت أبواب الشوق إليك
لأن الحب يترجم كلماته في واقع العمل بالتضحية
لأني صنعتُ من فشلك المعجزات
هذا ما أكتسبتُ منك يا صاحب النهايات السعيدة والبدايات
أقول لك أنت الفاشل وأنا المنتصرة وقلم الحب ينطق بصدق وليس مجرد كلمات
تيريج عفرين / هدى محمد 2 / 4 / 2011